![]() | ![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسام العسعوسي
بربسة الإخوان..! كتاب وآراء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢١ مع بربسة الإخوان المسلمين لن تستطيع أن تغلق عقلك وتمسك قلمك عن التعليق على تناقضاتهم، حيث كتب عرّابهم قبل أيام مقالاً ينتقد فيه تعيينات القياديين من الوزراء وغيرهم، ويزعم أنها تتم بالواسطة، وسؤالي البسيط: هل عندما تم تعيين شقيقك وزيراً كان ذلك عن طريق الواسطة أم لكفاءته واقتداره؟! بل إن الحدث الأغرب ولعلنا مازلنا نذكر أن هذا الكاتب، عندما أصبح شقيقه وزيراً، وصار هو من يدير الوزارة وليس شقيقه، وكان ذلك بعلم ومعرفة رئيس الحكومة آنذاك، وعلى عينك يا تاجر، وأصبح الأمر معروفاً وشائعاً للجميع، ومن لديه معاملة فليذهب مساءً إلى ذلك الكاتب في ديوانه، فهو يداوم يومياً في مكتب شقيقه ويستقبل الناس، وعندما تمت مواجهته اعترف مبرراً «اشفيها أنا قاعد أساعد أخوي»، وكأن العمل الوزاري «شروكة» وتضامن عائلي، ولم ينقصه إلا حضور اجتماعات مجلس الوزراء مع شقيقه، فإذا كنت تأكل التمر فنحن نعد الطعام، ولا تظن أن التاريخ يمكن محوه أو نسيانه. على أية حال لم تعجب صاحبنا التعيينات الأخيرة في إحدى الوزارات السيادية كما يزعم، فلماذا لم يجرؤ على تسميتها أو تسمية وزيرها الذي امتدحه تزلفاً ورياء قبل أيام فقط على تويتر ووصفه بالسياسي المحنك والوزير الذي يملأ مقعده بحسن إدارته، فإذا كان الوزير محنكاً سياسياً وإدارياً فلِمَ الاعتراض على تعييناته، وما شأن رئيس الحكومة بتلك التعيينات، فهي من اختصاص الوزير المباشر؟ صج الذيب ما يهرول عبثاً، فقطعاً لديه خط رجعة مع الوزير الذي لم يأتِ حتى على ذكر اسمه وصفته! كما أن صاحبنا إياه يستمر في تناقضاته كعادته فيقول إنه ظن أن عهد التعيينات بالواسطة قد انتهى مع وصول صباح الخالد، ونحن نتفق معه بلا ريب، لكننا نود أن نهمس بإذن صاحبنا بألا ينسى أن المحروس ولده قد تم تعيينه مستشاراً، وما زال، لأحد الوزراء في حكومة صباح الخالد، فما هذا التناقض الصارخ ؟ ولماذا هذا التهديد؟ وما هي الرسالة التي يراد توجيهها؟ هل هي يا تعينون ولدنا وأعضاء حركتنا وحزبنا وإلا تعييناتكم براشوتية وبالواسطة، وسنستمر في تهديدكم ونقدكم؟ أم أن المسألة شخصية كون وزيرة الأشغال السابقة من ضمن المعينين، وهي التي قد كان لها موقف وطني باتخاذها القرارات الإصلاحية ضد بعض المكاتب الهندسية؟ أم أنها محاربة لعمل المرأة تحديداً، كون أن حزبهم عدو الاختلاط وعمل المرأة؟ هذه والله هي البربسة بعينها وعلمها. باختصار هذه هي بعض مشاكلنا مع الحركة الدستورية أو الإخوان، فليس لديهم شيء اسمه النقد والنقد الذاتي، وليس عندهم مراجعات لتصرفات وأفعال أعضاء حركتهم، بحسبان أن بعضهم أمير للجماعة الحزبية فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلا يستطيع أحد منهم نقده أو تقويم إعوجاج مواقفه وسلوكه، فإثارة الفتنة والبغضاء بين فئات المجتمع تتطلب من المكتب السياسي للاخوان أن يقف بقوة وحزم حيال هذا الأمر، هذا فضلاً عن أن بعض أعضاء حركتهم يسببون لهم الحرج السياسي أمام قواعدهم وحلفائهم، ففضائحهم وصفقاتهم السياسية مع بعض الأطراف الحكومية تغطي عنان السماء ولا حصر لها، وفي ظني أنه يتوجب على شباب الإخوان الثورجية، ممن يرفعون شعارات الإصلاح، أن يثوروا على «شياب وعجائز» حركتهم ممن أصبحوا فاحشي الثراء من خلال مكاتبهم وشركاتهم مع الحكومة قبل أن يقودوا حركات التغيير في أوطانهم. بسام العسعوسي جريدة القبس الكويتية
__________________
د. فهد الراشد |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|