عائشة في رثاء أبيها سيدي محمد الشيخ بن أبي القاسم القاسمي

[د. فهد الراشد]

عائشة في رثاء أبيها سيدي محمد الشيخ بن أبي القاسم القاسمي الحسني

قالت: أوليس اليومَ عيدٌ؟
قلت: بلى!
قالت: أين أبي سيدي الشيخ؟
فأطرقت رأسي ساكتا أبكي بكاء خافتا.
قالت: أوليس اليومَ سعادةٌ وبهجةٌ وفرحٌ وسرورٌ؟
قلت: بلى!
قالت: إذن أين أبي سيدي الشيخ؟
فصمت لعل الردّ في الصمتِ؟
أين أبي يا فهدُ؟
أين شيخـُك يا فهد؟
أين سيدي محمد الشيخ القاسمي؟
أين الألمعيُ القريشيُ الهاشميُ؟
أحقا فارقتني يا أبي؟
أحقا تركت ابنتك الصغرى .. تموج في ظلمة كبرى؟!
يا تاج رأسي، وحامي حماية من الناس والبأسِ..
يا ظلا وقاني حـُرقة الشمسِ..
يا فرحة أيامي حينما قست عليّ الليالي..
يا خضرا حينما حامت حولي ضباع البراري..
وحاصرتني ذئاب الخوالي..
يا ظهرا استندت عليه طيلة سنين..
اشرأبت وجنتاي بالدفء والحنين..
يا سيفا مصقولا يذود عني في الملمات..
أتريدني أن أصدق أن شيخي ترك لنا الحياة!
أي خنجر أصابني في خصري؟!
أي خبر أفسد لي أمري؟!
أي ليل سلب مني روحي وعقلي؟!
أبي سيدي الشيخ ... أبي سيدي الشيخ .. أبي سيدي الشيخ.....
أرددها ما حييت..
ابنتك تناديك في كل ركن من كل بيت..
هلاّ سمحت لي وعفيـْت..
فقلت لها: يا عائشُ اصبري وتجلدي..
وهوني عليّ
فما عدتُ أعرف اليومَ من الغدِ..
قالت: ما بين اليوم والغد..
حزنُ غربة
وأمس أخذ مني أمانة الأمجد
شيخ قاسمي طاهر المولدي
شريف عالم بالفقه متعبدِ
إن قلت قلما: فأبي مؤسس المبنى، وأبي سيد المعنى..
وأبي زخرف القول، وأبي جامع الكلم، وبالخط قد علم..
وإن قلت علما: فأبي سيد الأخبار، مفوه صدار، خطيب جبار..
وأبي سيد المنبر، أريب البلاغة صادق الأخبار.
وإن قلت هيبة: فأبي سيد مغوار، شيخ قاسمي للكتيبة جرار..
الشجاعة في بيتنا، والبطولة في دارنا، صلوا على جدي المختار
صلوا على من قال في ساحة الوغى ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) " صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ".
أبي ضربة سيف حمزة أسد الله في مبارزة غزوة بدر..
أبي حفيد علي بن أبي طالب ( حيدرة ) يوم خيبر..
أبي المجاهد داحر الاستعمار ...
وإن قلت كرما: لوجدت لقمة صغرى، في جـَفنة أبي الكبرى..
تقول في حُمرة خجلي: أعيدوني للطائي؛ فلا كرم يضاهي كرم الشيخ القاسمي..
فقلت: أ عائشُ لو تركت لدموعك العنان لأغرقت البحار والوديان..
أ عائش لو تركت لحزنك العنان لحجبت نور الشمس عن الأنام.
يا عائشُ: شيخي غيثٌ وسحبُ، شيخي نورٌ وشهبُ، شيخي أسفارٌ وكتبُ، شيخي حينما أقبل عليه يقول متبسما ضاحكا:
" بكم عين بوسيف تزين ربعها ... وحازت فخارا للمكارم قد شمل ْ"
" فدمْ ناشرا للعلم والدين سالكا ... سلوك الإمام القاسمي وذا الأملْ ْ "
شيخي لبنات علمي، وبنات فكري، وملهم عقلي..
شيخي وبيت العلم في فمه:
" العلم نور وخير الناس طالبه ... والجاهلون لأهل العلم أعداء ُ "
" يا صاحب العلم لا تبغي به بدلا ... فالناس موتى وأهل العلم أحياءُ "
يا عائشُ : إن كان حـُق لخـُناس أن تبكي صخرا..
فحق لك مرة تلو الأخرى أن تبكي شيخا بكت على فراقه الثقلان ..
يا عائش: تذكري قول العزيز المنان :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "
يا عائش تذكري قول الرحيم الرحمن: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين..
اللهم اغفر لأبي سيدي الشيخ محمد القاسمي.. وارحمه برحمتك الواسعة واجعل قبره بردا وسلاما، واشمله بعطفك ورعايتك يوم العرض على عظيم قدرتك وجلالتك، اللهم أسكنه الفردوس الأعلى وألحقه بالصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ...
قال تعالى:" يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "
إنا لله وإنا إليه راجعون.

[د. فهد الراشد]

الإمام الأديب
محمد الشيخ القاسمي في ذمة الله

انتقل إلى جوار الله وعفوه السيد محمد الشيخ بن أبي القاسم القاسمي، فجر يوم الخميس 28 رمضان 1441هـ؛ ودفن بجوار أسلافه، في الروضة القاسمية .
السيد محمد الشيخ من مواليد 1340 هـ،، الموافق 1922م، حفظ القرآن الكريم في الزاوية؛ وأخذ العلم عن كبار شيوخها؛ وأجيز منهم في العلوم الشرعية، وفنون اللغة العربية، وقد كان فقيها وشاعرا وأديبا.
وحين بنى سكان ( عين بوسيف ) مسجدا في المدينة، طلبوا من شيخ الزاوية القاسمية، آنذاك، الشيخ سيدي مصطفى بن محمد، رحمه الله، أن يُعين لهم إماما، فاختار لهذه المهمة السيد محمد الشيخ، ونصّبه في المسجد، خلال عام 1953م، واستمر في خدمة رسالة المسجد، خطيبا ومرشدا، ومعلما ومربيا، إلى غاية تقاعده في موفـّى عام 1987م.
كان ضمن صفوة من الفقهاء الذين تم تصنيفهم بصفة : " إمام ممتاز" سنة 1972م، عندما ألحق رجال القطاع الديني بأسلاك الوظيف العمومي .
انخرط السيد محمد الشيخ، في الحركة الوطنية، صحبة نخبة من الشباب القاسمي؛ وانظموا إلى حزب الشعب الجزائري، في مطلع الأربعينيات، من القرن الماضي.
وعند اندلاع ثورة نوفمبر، انخرط في النضال التحريري، ضمن العاملين في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، حتى استرجاع السيادة واستعادة الاستقلال.
رحم الله الفقيه؛ وجعل ما قدمه لدينه ووطنه في صحائف أعماله، وميزان حسناته؛ وتقبله في عباده المتقين؛ وألحقنا به في الصالحين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

شيخ الزاوية شريف زاوية الهامل
سماحة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني

رئيس جمعية المقاصد الخيرية شريف زاوية الهامل
فضيلة الشيخ محمد المهدي القاسمي الحسني

[د. فهد الراشد]

كلمة شريف زاوية الهامل الشيخ فؤاد القاسمي الحسني

قبيل فجر اليوم سار إلى عفو الله ورحمته الشيخ محمد بن أبي القاسم بن أبي القاسم بن محمد بن أبي القاسم القاسمي الحسني، الشهير بالشيخ، حيث في منطقتنا كل من يسمى على سيدي الشيخ محمد بن أبي القسم مؤسس زاوية الهامل، لا ينادى إلا باسم الشيخ ... وهو آخر من في طبقته من العائلة القاسمية، إذ هو بمنزلة الجد إلي،ّ وهو آخر كتـّاب جريدة الروح، حيث أشرنا إليه منذ أيام في ذكر ماي .. ملحق الأحفاد بالأجداد، أديب شاعر فقيه، وإمام، ومناضل، في حزب الشعب، شارك في الحملة الانتخابية للزعيم مصال الحاج،( 1946 )، وألقى قصيدة وطنية حماسية مطولة، أمامه في قاعة السينما ببوسعادة، في تجمع انتخابي. ثم كان ضمن اللجنة السرية الأولى للثورة، في الهامل، واختص بكتابة المنشورات الثورية وتوزيعها، مما تسبب في مداهمات كثيرة لبيته من قبل جيش الاحتلال؛ فاضطر إلى الانتقال إلى بلدة عين بوسيف، بولاية المدية، ليستأنف العمل الثوري هناك. كما انضم بعض أبنائه أيضا إلى العمل الميداني والمدني في صفوف الثورة التحريرية. وبعد الاستقلال، ابتدأ التدريس في مدرسة ( النجاح ) مع أخيه الشيخ عبد الحفيظ، إلى جانب عمله إماما ومرشدا ومفتيا، إلى غاية تقاعده. له أشعار وطنية وسياسية كثيرة .... وأخوه الشيخ عبد الحفيظ هو مدير جريدة الرشاد في بدايتها توفي في رمضان، وأخوه الأكبر الشيخ عبد القادر هو أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعضو مكتبها وكذلك توفي في العشر الأواخر من رمضان 1373. رحم الله الجميع وتقبلهم في الصالحين.
المرفقات: صور لسيدي الشيخ في شبابه وكهولته وأخرى أياما قبل وفاته، وصورة لمطلع قصيدته الرافضة للتجنيس في جريدة 1948.

[د. فهد الراشد]

الشيخ ودّعــنا

مرثية من نظم شريف زاوية الهامل الشاعر حسّـان القاسمي الحسني في جده سيدي محمد الشيخ القاسمي الحسني
الشيخ ودّعــنا

- في ليلة القدر إعراجٌ بدا عَجـِلُ
- رحـلت يا أيها المقــدامُ يا رجلُ

- إلى ديار صـفاءُ الـرّوح مُنهـمرٌ
- دعوْت عينا بأهل الذكر تكتحلُ

- لا تهدرُ الوقتَ فـي شيء به زللٌ
- ماض بعزم كحدِ السيفِ لا وَجـِلُ

- أسرجـْت ليلك سهرانَ تطلبه
- علـمٌ تدفــق سـيلا إذا سـألــوا

- أتعبْت صُبحك في كدٍ روى عرقا
- فالأرضُ تحرثـُها والدرسُ يكتملُ

- أنت الخطيبُ إمامٌ جامعٌ فـطنٌ
- خطو إليه وفي البردين تشتملُ

- بر والـدة خـفـض الجناح لها
- هدتك دعوتها والستر منسدلُ

- ذقتَ المصاعبَ في صبر تصاحبه
- ضمّـدتَ في جـلـد جرحا فيندمـلُ

- تبدي البشاشة للضيفان مبتهجا
- والجود بيـتك معـمور ومنهـملُ

- أبٌ رحيمٌ بأبناء يقـرّ بهم من
- عذب مورده نالوا وقد نهلوا

- علمٌ ولوحٌ وأقلامٌ ومحبرةٌ انـبتَ
- زرعا وفي الصحراء هلْ عقلوا

- بعين بوسيف تهدي النصحَ ترشدهم
- بــذاك قــد جــاءت الأنبـاء والرسـلُ

- أناء ليل وأطراف النهار تلا
- القرآن ريان بالأذكار مشتملُ

- الشـيخُ تعـرفـه البـطـحاءُ وأكـــفه
- والسهلُ والوعرُ والحيتانُ والجبلُ

- الشيخُ من سلف مشكاتهم كشفت
- من نورهم زيتها قد كـاد يشتـعلُ

- الشيخُ ودعـنا مـوالاه يرحـمه
- في جنة الخلد للفردوس ينتقـلُ

[د. فهد الراشد]

كلمة تأبين لشريف زاوية الهامل محمد القاسمي الحسني

في المغفور له بإذن الله تعالى: سيدي محمد الشيخ محمد بن أبي القاسم القاسمي الحسني

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول لله ...
أيها السادة الكرام، أيها الجمع الكريم، بقلوب حزينة، وعيون دامعة، نودع في آخر أيام رمضان، إمام وفقيه وأديبا؛ كرس حياته منذ شبابه لخدمة الأمة؛ ناصحا مرشدا. امتاز بالحيوية والعصامية والنشاط؛ إنه سيدي الشيخ: لقد فقد أباه في صغره فكفله عمه سيدي أحمد ثم الشيخ مصطفى، ترعاه والدته بالعطف والحنان، كما اعتنى به الشيخان وراعياه في بيئة دينية؛ فحفظ القرآن من سيدي محمد الفاطمي الذي كان يقدره ويحترمه، وتلقى دروس الفقه واللغة لدى الشيخ ابن عبد الرحمن والشيخ بنعزوز والشيخ عبد الحفيظ. وامتاز بذكاء نادر وحافظة قوية؛ فحفظ المتون واعتنى بمقدمة ابن خلدون. زيادة على هذا: كان شاعرا بالإصلاح والاجتماع، وكان من أبرز كتاب ( مجلة الروح ) التي يصدرها السادة: الخليل والأزهري وأحمد والزين ومصطفى وكمال. كما كان عضوا مسؤولا في ( حزب الشعب ) رفقة الشيخ الأزهري، وقبيل اندلاع الثورة رحل إلى ( عين بوسيف ) وعينه الشيخ مصطفى أول إمام بها؛ ففاد الناس وقدم ابنيْن للجهاد هما السيدان: صلاح الدين وعبد الحليم. وكان على اتصالات بالبطل الشهيد صهره الطهاري الشيخ المسؤول عن ( شلالة العذاورة ) في ( عين بوسيف ) وجزء من ( ولاية المدية ).
افتتح أول مسجد؛ فكان خطيبا ممتازا فصيحا ناصحا الأمة، يصلح ذات البين ويساعد الفقراء بارا بوالدته. ورغم الظروف المناخية لم يتوقف عن أداء مهامه الدينية؛ بيته مفتوحا للضيوف للمجاهدين. ومن خصائصه التواضع وتقديم النصح والإرشادات؛ فكان بيته مدرسة وكم من شخص استفاد من معلومات عميقة ثرية.
إنه الرجل العصامي الذي يكره التكاسل والتواكل، ربى أبناءه على الاجتهاد وحب العمل؛ فكان منهم: الأستاذ والطبيب. وعملت بناته في التعليم بكفاءة وضمير وإخلاص، وكان صريحا لا يقبل الاعوجاج والمكر. واشتهر بحبه للأرض، فكان فلاحا ممتازا نال عدة شهادات. وإذا أردنا تلخيص مسيرته؛ نجده متعدد المواهب، متنوع الثقافات، واسع الإطلاع، مقدرا أخاه الشيخ عبد الحفيظ، عاطفا على إخوته، حنونا على أبنائه؛ لكنه كان حازما وصارما رافضا للميوعة.
الشكر موصول إلى سكان ( عين بوسيف ) الذين آووه، وقدروه طيلة ستين سنة أو أكثر
جزى الله المرحوم خيرا عن عمله للأمة والأسرة، وألهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان، وجعله في مقام الشهداء والصالحين والأنبياء .. آمين..

[د. فهد الراشد]

شكرا على عزاء

نتقدم لجميع الأخوة الكرام الذين قدموا لنا واجب العزاء بفقيدنا الغالي على قلوبنا المغفور له بإذن الله تعالى سيدي محمد الشيخ ابن أبي القاسم القاسمي الحسني، تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره بردا وسلاما، وألهمنا الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون..
العزاء عبر الاتصال بـ ( الواتساب، والإيمو، والمكالمات الشفوية )..
( توفي والد زوجتي الإمام الخطيب المجاهد الفقيه / محمد الشيخ بن بلقاسم قاسمي الحسني شريف زاوية الهامل ( الطريقة الرحمانية ) بمدينة بوسعادة، الجزائر، يوم 26 رمضان 1441هجرية، الموافق 20 مايو 2020ميلادية، عن عمر يناهز الثامنة والتسعين عاما.. نسأل المولى العلي القدير أن يرحمه ويغفر له ويجعل قبره بردا وسلاما .. ويشمله بعطفه ورعايته يوم العرض على عظيم قدرته وجلالته.. وأن يسكنه الفردوس الأعلى .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. نسألكم الدعاء له .. حفظكم الله ورعاكم..
السودان.. 27 رمضان 1441 هـ .. الموافق 21 مايو 2020م،
أخوكم / فهد سالم الراشد )

* العميد ركن الدكتور / النعيم التوم، من السودان " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إنا لله وإنا إليه راجعون، وأحسن الله العزاء، وتقبله في عليين مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وتعازينا لأسرتكم الكريمة "
- بارك الله فيك، جزيت الجنة، جزاك الله خيرا..

* الأستاذ التقني / أحمد عزو، من السودان، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية - جامعة الدول العربية " نسأل الله له رحمة واسعة ومغفرة ورضوان، وأن يبلغه أعلى الدرجات في الجنان مع الشهداء والأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا ".
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* الدكتور / حسين الحاتم، من الكويت، مدير المعهد الديني، سابقا " غفر الله ورحمه ورفع درجته في عليين وعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم، إنا لله وإنا إليه راجعون "
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا..

* الدكتور/ محسن ناصر مفتاح، من اليمن " عظم الله أجركم ورحم الله موتاكم، وأسكنه فسيح جناته، وغفر له وألهمكم وجميع أقاربه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون "
- جزيت الجنة، الله يحفظك، جزاك الله خيرا.

* أستاذ اللغة العربية للناطقين بغيرها / أحمد مكي، من السودان " رحم الله الإمام الفقيه، العارف بالله الشيخ المجاهد / محمد الشيخ بن بلقاسم الحسني، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم آمين يارب العالمين، أحر التعازي لكم، وللأهل كريمته ( رفيقة دربكم الفضلى ) وتعازينا لكل الأسرة بجمهورية الجزائر، إنا لله وإنا إليه راجعون ، ربنا يصبركم – ديلا أندايساري و أحمد المكي محمد، أندونيسيا – باندونغ "
- كفيت ووفيت أخي أستاذ أحمد، حفظكم الله، وحفظ أسرتكم الكريمة، وترجعون إلينا بحفظ الله ورعايته، جزاك الله خيرا..

* البروفيسور / حمد النيل محمد، من السودان، مشرف أكاديمي، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية – جامعة الدول العربية " إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ونسأل الله حسن العزاء ولكم ولزوجكم المصون وبقية الأسرة والأهل والحمد لله أنه توفي في أيام مباركات "
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا، الله يحفظك.

* الدكتور / خالد القوسي، من السعودية، جامعة الرياض، " إنا لله وإنا إليه راجعون، أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم وغفر الله لفقيدكم، اللهم اغفر له، وارحمه، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم أحسن ضيافته، وعامله بكرمك ورحمتك، وأمواتنا وأموات المسلمين يا كريم .
- جزيت الجنة، الله يحفظك، جزاك الله خيرا.

* الأستاذ / ثائر العنزي، من الكويت، رئيس قسم التربية الإسلامية بوزارة التربية " إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب، عظم الله أجركم "
- جزيت الجنة، بارك الله فيك، جزاك الله خيرا.

* الأخ / خالد، من السودان، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية ، جامعة الدول العربية " إنا لله وإنا إليه راجعون، تقبله الله قبول حسن، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وألهم أهله الصبر وحسن العزاء ".
- أحسنت جزاك الله خيرا ورحم الله والديك ..

* الأستاذ / محمد عبد الحميد، من مصر، مدير دار النشر العالمية للنشر والتوزيع " الله يرحمه ويغفر له ويسكنه جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله ".
- أحسنت ، جزاك الله خيرا، ورحم الله والديك.

* الأخ / محمد يحياوي، من الجزائر ( عين بوسيف )، تاجر، " الله يرحمه، ويسكنه جناته يارب "
- جزاك الله خيرا أخي محمد وبارك الله فيك، ورحم الله والديك .

* الأستاذ/ وليد، من السودان، مجمع اللغة العربية في الخرطوم " اللهم أنزل على قبره شآبيب رحمتك وسحائب غفرانك وتقبله عند بقبولك الحسن، اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل اللهم قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، يمن كتابه، وسهل حسابه، واغفر لنا وله ولموتانا وموتاكم موتى المسلمين جميعا إذا صرنا على ما صاروا إليه، تعازينا الحارة لكم وللأسرة الكريمة، إنا لله وإنا إليه راجعون.."
- الله يحفظك، جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* الأستاذ/ سليمان، من السودان ( تاجر) " البقاء لله وحده أخي الكريم وأحسن الله عزاءكم وربنا اجعله من أصحاب اليمين إن شاء الله وأبشرك بأنه من أهل الجنة بإذن الله لأن المولى عز وجل يستحي أن يحاسب كبار السن من أمة نبيه سيد المرسلين سيدنا محمد وأن الله اصطفاه لهذا العمر ليدخله الجنة بإذن الله إن شاء الله نسأل الله لنا ولكم جنة عرضها عرض السماوات والأرض يارب العالمين وإنا لله وإنا إليه راجعون، تعازينا لزوجتك وتقبله الله قبولا حسنا "
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا. بارك الله فيك .

* الأستاذ / نور الهدى، من السودان، مدير دار عزة للنشر والتوزيع " رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته.. لك وللأسرة خالص التعازي "
- الله يحفظك، جزاك الله خيرا.

* البروفيسور / الصديق عمر الصديق، من السودان، مدير بيت الشعر الخرطوم، " أحسن الله عزاءكم في الشيخ الجليل، نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وأن يؤجركم في مصيبتكم ".
- أحسنت جزاك الله خيرا ورحم الله والديك.

* الدكتور / أبوبكر، من السودان، تقني معهد الخرطوم الدولي للغة العربية ( جامعة الدول العربية ).." إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم اغفر له وارحمه واجعله من أصحاب اليمين، غفر الله لميتكم، وألزمكم الصبر والسلوان، وحسن العزاء، أسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .. تعازينا للمدام ".
- أحسنت، جزاك الله خيرا، ورحم الله والديك.

* الدكتور/ عادل، من السودان، أكاديمي متخصص " إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، أحسن الله عزاءكم يا صديقي العزيز وألزمكم الصبر الجميل.
- أحسنت جزاك الله خيرا، ورحم الله والديك.

* الأستاذ معاوية الناير، من السودان، أمين الشؤون العلمية، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية ( جامعة الدول العربية )، " له الرحمة والمغفرة والعتق من النار، لم تتح لي الفرصة لمشاهدة ذلك الهرم الشامخ عشقته بأذني فالأذن تعشق قبل العين أحيانا، عرفته من خلال حديثك وإعجابك به أخي فهد فأحببته، وأظنه أعد الزاد لمثل هذا اليوم فاضت روحه في أيام مباركات وأتمنى أن أكون رفيقا له في الجنة أوليس يقال إن الإنسان يحشر مع من أحب له الرحمة والمغفرة وربط الله على قلوبكم وأعانكم على الصبر.
- الله يحفظك، بارك الله فيك.

* الأستاذ/ عبدالله الشيخ، من السودان، تاجر" إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله رب العالمين اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ووسع مدخله وأكرم نزله وأنزله منزل الأبرار المصطفين الأخيار واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعل الفردوس مستقره ومستودعه واجعل البركة في عقبه وأهله وألهمهم الصبر والسلوان، أحسن الله عزاءكم أخي الكريم البروف فهد سالم الراشد، رحم الله الشيخ بالرحمة الواسعة وجعل مثواه الجنة وربط على قلب بناته وأبنائه وأنتم بروف فهد بالصبر والاحتساب.
- جزيت الجنة، الله يحفظك، أحسنت جزاك الله خيرا ورحم الله والديك.

* دكتور/ نواف طبيشات، من الأردن، مستشار، المنظمة العربية للتنمية الإدارية ( جامعة الدول العربية )، " رحم الله فقيدكم وأسكنه فسيح جناته وأحسن الله عزاءكم وإنا لله وإنا إليه راجعون ".
- أحسنت جزاك الله خيرا ورحم الله والديك.

* الأستاذ / مهدي الصيرفي، من الكويت، تكنولوجيا معلومات ومكتبات، وزارة التربية " عظم الله أجركم ".
- أحسنت جزاك الله خيرا ورحم الله والديك.

* الأستاذ محمد عبد العزيز، من السودان، إعلامي صحفي، مراسل قناة الحدث والعربية " خالص التعازي لك ولزوجتك وأهلها، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ونحسبه من الصالحين برحيله في هذه الأيام المباركة، إنا لله وإنا إليه راجعون ".
- أحسنت جزاك الله خيرا ورحم الله والديك.

* الأستاذ/ مدحت علام، من مصر، صحفي، مشرف صفحة الثقافة، جريدة الراي الكويتية، " البقاء لله، ندعو الله أن يسكنه فسيح جناته.
- أحسنت جزاك الله خيرا، ورحم الله والديك.

* دكتور/ خالد، من مصر، أستاذ اللغة العربية للناطقين بغيرها، " اللهم اغفر له وارحمه وتقبله في عبادك الصالحين، أحسن الله عزاءكم، والبقاء لله وحده ".
- جزيت الجنة، الله يحفظك. جزاك الله خيرا.

* الأستاذ الطيب التوم، من السودان، أكاديمي متخصص باللغة العربية لغير الناطقين بها " أحسن الله عزاءكم وغفر لميتكم وعظم أجركم ".
- جزاك الله خيرا.

* الدكتور/ بشير شمبال، من السودان، أستاذ، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، جامعة الدول العربية، " اللهم اغفر له وارحمه رحمة واسعة، واحشره مع الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين في الفردوس الأعلى ".
- الله يحفظك، جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* البروفيسور/ عمر حسب الرسول، من السودان، أستاذ علم اللغة، جامعة أفريقيا العالمية " رحمه الله وتقبله وغفر له وجبر كسركم ".
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* الدكتور/ حسين الفارسي، من سلطنة عمان، مدير معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها " لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، اللهم فزد في إحسانه واغفر له ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، دكتوري العزيز قد أصابني من الحزن ما أصابكم فلا تيأسوا والله يسمع دعاءكم، ( اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم منزله وأوسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، عظم الله أجركم دكتور فهد وأحسن عزاءكم وغفر لميتكم اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والله المستعان وصبر جميل "
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* الأستاذ/ موسى قلاب، من الأردن، ‘إعلامي محلل سياسي وعسكري، " عظم الله أجركم للفقيد الرحمة ولكم الصبر والسلوان "
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* البروفيسور / كمال جاه الله، من السودان، أستاذ علم اللغة معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، جامعة الدول العربية، " أحسن الله عزاءكم وجبر كسركم وصبركم على الفقد الجلل للمفقود الرحمة والمغفرة وعالى الجنان، آمين .. آمين .. آمين، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله "
- أحسنت جزاك الله خيرا، جزيت الجنة.

* الدكتور بخيت، من السودان، أستاذ علم اللغة، " للفقيد الرحمة والمغفرة وإن شاء الله في أعلى عليين مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا ولكم الصبر، وأحسن الله عزاءكم ، إنا لله وإنا إليه راجعون ".
- أحسنت جزاك الله خيرا، ورحم الله والديك.

* أخي صباح سالم الراشد، من الكويت، " الله يرحمه، ويغفر له، ويدخله فسيح جناته، وعظم الله أجركم "
- جزاك الله خيرا.

* مصعب كرار، من السودان، أستاذ علم اللغة " اللهم اغفر له وارحمه وأبدله دارا خيرا من داره واجمعه بأهله في الآخرة، يا رب العالمين ".
- الله يحفظك، جزاك الله خيرا.

* سعادة قنصل السفارة الجزائرية في السودان / سفيان، " رحمه الله عليه، وأسكنه فسيح جناته وألحقه بالشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، إنا لله وإنا إليه راجعون "
- الله يحفظكم.

* الدكتور/ وليد، من السودان، أستاذ أكاديمي، إعلامي صحفي " لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم اغفر له وارحمه رحمة واسعة وانزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين إنا لله وإنا ليه راجعون، أحسن الله عزاءكم "
- أحسنت جزاك الله خيرا، جزاك الله خيرا.

* الأستاذ / الصديق الحلو، من السودان، أديب صحفي، مسؤول صفحة الثقافة جريدة أخبار اليوم السودانية " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمه رحمة واسعة، واقبله قبولا حسنا، أحسن الله عزاءكم ".
- أحسنت جزاك الله خيرا، ورحم الله والديك.

* السيد / مبروك الكوكي، من تونس، " إنا لله وإنا إليه راجعون، البركة فيكم وربي يرحمه ويغفر له وإن شاء الله من أهل الجنة "
- الله يحفظك، جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* الدكتور / الصديق بسو، من الجزائر، أستاذ أكاديمي، جامعة سطيف، " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر له وارحمه، إن لله ما أعطى ولله ما أخذ فلتصبروا وتحتسبوا "، قدم عزائي للمدام واخبرها أن كل الأهل يعزونها في والدها رحمه الله.
- أحسنت، جزاك الله خيرا، ورحم الله والديك.

* الدكتور/ حمدان، من الإمارات، المركز الثقافي الشارقة " صباح الخير دكتور فهد ، عظم الله أجركم ".
- جزاك الله خيرا.

* الدكتور/ حمد، من السودان، رئيس تحرير المجلة العليمة اللغوية، " ربنا يتقبله ويحسن إليه ويجعل البركة في ذريته وأن يجعل مقامه جنة الفردوس الأعلى تعازينا با بروف لكل الأسرة ".
- أحسنت جزاك الله خيرا ورحم الله والديك.


* البروفيسور / عبد الخالق فضل، من السودان، عميد كلية اللغة العربية، جامعة السودان المفتوحة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي العزيز البروفيسور فهد الراشد، اللهم ارحم الشيخ العالم محمد الشيخ بن بلقاسم واجعل قبره روضة من رياض الجنة وانزله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا أحسن الله عزاءكم والعزاء موصول لحرمكم المصون ولكل الأسرة الكريمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون ".
- أحسنت جزاك الله خيرا، جزيت الجنة.

* علي الحكمي، من اليمن، دكتور أكاديمي " الله يرحمه ويرحم جميع موتى المسلمين، ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، أحسن الله عزاءكم له ما أخذ وما أبقى وكل شيء عنده بمقدار.
- جزاك الله خيرا، ربي يحفظك.

*يحيى بن عروس، الجزائر ( عين بوسيف )، تاجر " رحم الله الشيخ، وأسكنه فسيح جناته، وألهمكم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون "
- جزاك الله خيرا، ربي يحفظك.

* الأستاذ / عبد العزيز العنزي، من الكويت، دبلوماسي " لا حول ولا قوة إلا بالله، عظم الله أجركم، ورحم الله فقيدكم، وأسكنه فسيح جناته ".
- جزاك الله خيرا.

* الأستاذ / جار النبي، من السودان، دبلوماسي " له المغفرة والرحمة، ربنا أدخله فسيح جناتك يا رب العالمين ".
- جزاك الله خيرا.

* الأخ دانيال، من السودان، مكتب سفر وسياحة " البركة فيكم أخوي فهد وربنا يصبركم، والبقاء لله، وأحسن الله عزاءكم، نسأل المولى أن يمن على الفقيد بالرحمة والرضوان، ولكم من بعهد الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راحعون ".
- الله يحفظك، جزيت الجنة، جزاك الله خيرا.

* الأخ خالد، من الجزائر، ( عين بوسيف )، فني ديكورات " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمه، اللهم إني أسلك أن ترزقه مؤنسا في قبره وتنيره بنورك يا كريم يا رحمان الدنيا ورحمان الآخرة ورحيمهما ارحم أهله من بعهد وارسهم بعينك التي لا تنام، عظم الله أجركم وأسأل الله أن يرحمه وأن يبدله دارا خيرا من داره ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله ".
- جزيت الجنة، جزاك الله خيرا، أحسنت ورحم الله والديك.

* أخي خليل سالم الراشد، من الكويت ( تاجر ) " الله يرحمه ويغفر له " وعظم الله أجركم، وإن شاء الله آخر الأحزان "
- جزاك الله خيرا.

( اتصال شفوي من الأخ عبده، والأخ محمدين، والأخ عبد الحليم، من معهد الخرطوم الدولي للغة العربية - جامعة الدول العربية ).
- جزاكم الله خيرا.

إنا لله وإنا إليه راجعون....
أخوكم فهد سالم الراشد

[د. فهد الراشد]

محمد الصغير داسة – الهامل
الإمام المصلح الألمعي
الكاتب الباحث: القاسمي الحسني المدعو ( سي الشيخ )

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تعرف الأجيال شيئا عن رجال العلم المصلحين الفاعلين، الذين ساهموا بصناعة الوعي بجدية واقتدار، ونشر الثقافة العربية الإسلامية، أولئك الذين كانوا يعملون في صمت وكبرياء وهم كثر، ومن بين هؤلاء الأبطال الأفذاذ الشيخ الفاضل الأستاذ سي الشيخ القاسمي الحسني ( المدعو سي الشيخ ) الإمام المفـوّه الخطيب في المسجد العتيق بعين بوسيف، المسجد الذي كان حاضرا في بنائه، شاهدا على استلامه عام 1953م، إمام فيه مدرسا ومرشدا، هو من الشخصيات الوارثة، صاحب مجالس وحلقات علمية مشهودة ... أديب كاتب باحث مثابر، رجل سليم الذوق، دقيق الملامح، على وجهه جدية واهتمام، بشر ونور، مهتم بأمر الجماعة، فكرت ذات مرة أن أكتب عنه شيئا، لكن لم أجد من يمكنني من المعلومات، ومن سيرته العطرة، بعد أن لازم الفراش، بعد محاولات، ترددت أثناءها واهتديت إلى أسلوب المقابلة، لعل أجد في ذلك ما يقيني، توجهت إلى عين بوسيف، ثم على سكنه الذي يقع في مرتفع وسط مدينة عين بوسيف، وفوجئت بأن المنزل يقع في حي سكني، كان معي له حديثا شيقا، والحديث مع الطيبين العلماء الأبرار عذب وشائق وجميل، ينهمر في الإسماع كما اللآلئ الآتية من أعماق الزمان، عبارات تشع بنور يضيء العقول، ويبعث الدفء في النفوس، يزيل الظلمة من القلوب، كان يلازم كرسيه المتنقل في صبر أيوبي، دون تذمر أو شكوى، كان مرهف السمع مبتسم، روحه تضيئ شموعا جديدة من سنوات العمر، ورغم تقدمه في السن، ومعاناته من المرض، فالعقول الرطبة تنظر من حولها بتفاؤل وعفوية يثير فيك حيوية ونشاط، يستمع إليك باهتمام، قلت له: أريد منكم سيدي أن تقص على مسامعنا ما شئت، وأنت باحث تعرف الكثير، آن الوقت لنسمع منكم ولو قليلا، وإني لاستشعر بعض الخوف، وأخشى منكم سيدي أن ترفض طلبي ومن حقك، لأننا تأخرنا كثيرا، وكنا بحق مقصرين، أسمح لنفسي أن أجري معك حوارا أو مقابلة، وأنت النبع الصافي الفياض من عبق التاريخ .. ابتسم ضاحكا وقال: لي رجاء، أن نؤجل الحديث على فرصة أخرى، فالأفكار مبعثرة، ويصعب جمعها في عجالة، دعني أجمعها وستجدها جاهزة بحول الله وقوته، انتظرت وترددت على البيت ولم أفلح ... وفجأة هو ذا ينتقل بصمت وكبرياء إلى رحمة الله يوم الخميس: 21 / ماي 2020م، 28 رمضان 1441هـ، كان يقيم بمدينة الهامل مؤقتا، دفن في مربع أسرته هذا اليوم في زاوية الهامل العامرة رحمه الله وطيب ثراه؛ وجعل ما قدمه لدينه ووطنه ومجالسه وزراعته، في صحائف أعماله، وميزان حسناته؛ وتقبله في عباده المتقين؛ وألحقنا به في الصالحين..
إنا لله وإنا إليه راجعون...

[د. فهد الراشد]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام سيدنا محمد و آله وسلم
( كل نفس ذائقة الموت )

كلمة شريف زاوية الهامل الشيخ صلاح الدين القاسمي الحسني

شكر على واجب العزاء

إثر المصاب الجلل بفقد والدنا الشيخ بن أبي القاسم: نتقدم بخالص شكرنا لكل الذين شاركونا عزاءنا قادمين - رغم صعوبة الظرف - من عين بوسيف، تافراوت، المدية، الجلفة، عين وسارة، الأغواط، الجزائر العاصمة.
كما نشكر أيضا المشاركين لنا في هذا المصاب الجلل عبر صفحات الفيس بوك، دون أن ننسى أولئك الذين هاتفونا بعد ما باعدت بيننا وبينهم المسافات؛ وبهذه المناسبة لا يفوتنا التنويه بهذه الوقفة النبيلة التي أثرت فينا كثيرا؛ حيث وجدنا بجانبنا أحباب الوالد وأصدقاؤه، ومنهم على سبيل المثال؛ أبناء زميل وأخ عزيز رحمة الله عليه عملت مع والده في سلك التعليم بعين بوسيف، وكانوا حينها لم يلتحقوا بعد في الابتدائية، فرغم أن الاتصالات قد انقطعت بيننا لظروف العيش والحياة؛ إلا أنهم أبوا إلا تقديم السند المعنوي في هذا الظرف مجتهدين في الحصول على رقم هاتفنا؛ هؤلاء الأخوة هم: عائلة سائحي الذين نتقدم إليهم بالشكر الخاص وعلى رأسهم طبيب محمد الحكيم السايحي من البليدة وشقيقه الإطار السابق في وزارة الإعلام وعمه الأستاذ بن عفرون . فشكرا مرة أخرى لهؤلاء، الذين تمسكوا بعلاقاتنا بواجبهم فكانوا خير خلف لخير سلف، والشكر موصول أيضا للمجاهد ابن عطا الله من البيرين، وبلقاسم من الجلفة، وبن علي من عين بوسيف، وشرفاوي بوزيد عضو المجلس الولائي بالمدية، والسلطات المحلية في عين بوسيف، والهامل، والقائمين على متحف المجاهد في الهامل، وسكان الهامل جميعا.
العزاء لم يكن لعائلة الشيخ المرحوم فقط؛ بل هو لعرش أولاد علان أصيل بفرعيه، كاف الأخضر، وتيرقان؛ فقد عاش الوالد بينهم منذ كان في سن العاشرة من عمره؛ حيث كان يقضي معظم المواسم بمدينة عين بوسيف قبل أن يكلف بالإمامة فيها بطلب من سكنها، وإخوان الطريقة الرحمانية عندما عزموا على بناء مسجد سنة 1953م، فقدموا إلى الشيخ مصطفى طالبين تعيين أحد أفراد العائلة ليكون إماما مصلحا وقاضيا مكلفا من جبهة التحرير أثناء الثورة، والمدة التي قضاها بعين بوسيف كانت كلها عطاء وإصلاح وجهاد.
الوالد يعتبر من الجيل الثاني بعد مؤسس الزاوية، وهو قامة من قامات المشائخ الأسرة والزاوية.
بانتقاله إلى جوار ربه يوم السابع والعشرين من رمضان، يسدل الستار على آخر شخصية تمثل الرعيل الثاني من العائلة القاسمية.
قد تكون لنا التفاتة في المستقبل القريب، إن شاء الله، إلى ما سجله عنه البروفيسور / الياباني ( كيسا يشمن )، 2011م، أثناء حواره معه بعين بوسيف، بخصوص الإسلام المعتدل والتصوف في الجزائر، وكذلك الدكتور فهد الراشد من الكويت، الذي أجرى معه أكثر من عشرين جلسة متنوعة المواضيع قال عنه " استفدت منه وتشرفت بالتلمذة عليه .. بحر ومكتبة في جميع العلوم " وقد أجمل معرفته به في ترجمة وضعها في كتاب خاص.
رحم الله الفقيه، وأسكنه فسيح جنانه، وألحقه بالشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

عن الأخوة الأشقاء والأحفاد
الشيخ صلاح الدين القاسمي